تدوينات الكاتب: م / ايمن العريان
-
كثرت المصائب والابتلاء لك . اذا انت المختار
جلست بعيدا عن اعين البشر فى ركن هادىء افكر … او بالاحرى اتأمل فى جروح الماضى واقول بداخلى كم انا غبى كم انا مظلوم كم انا فاشل وكل الكميه فى الوجود ثم اصبت بدوامه من التشتت من كم الافكار السلبيه التى تراود افكارى فقلت يجب ان اعرف ما يفكر فيه عقلى لكى استفاد من خطوات الماضى للمستقبل وانا فى اعتقادى الشخصى ان اسرع وسيله لمعرفه ما بباطن الانسان ان تترك له ريشه ولوحه وان يختار عدد محدود من الالوان ومن ثم بعد اختيار الالوان يرسم بدون ترتيب او تنسيق ما تريده يداه وتوحى اليه روحه ويقوم به عقله.
اخذت احد الورقات الداكنه شديده السواد واخترت ثلاثه الوان هي الاسود والاحمر والابيض فقلت دعنى ارسم التفائل اولا فهو روح الحياه فرسمت خطوات (وهي كنايه عن رغبتى ان اسير مره اخرى وان استعيد قدرتى على المشى) ولكن خطفنى ناتج المرحله الاولى فالخطوات اصبحت طريق داكن اسود طويل محدد بالاطار الابيض فاكتشفت انى رسمت حياتى السوداء مع لمسات ومحطات الامل التى مرت بها فانزعجت جدا وقلت لنفسى لا تجعل الذكريات والتجارب تؤثر عليك فقمت برسم نور مشع يدل على تفكيرى فى ان الامل قادم والامل هنا ناتج عن جرح كبير والرغبه فى الاثبات للاخر ان الحياه ليست كما يرى و……(سبب خاص احتفظ لنفسى به) لنراجع معا ما الناتج الناتج هنا هو خط ابيض طويل وضوء قوى فى النهايه ولكن لنكون اكثر واقعيه فالنور لا يأتى بدون جهد فعلى سبيل المثال هل يشتعل المصباح بدون مصدر وقود او مصدر كهرباء ؟ او بطاريات فى حياتنا فبحثت فى رصيد الوانى عن ما اعبر به عن الجهد .
فما وجدتنى اخترت الا اللونا لابيض والاحمر مسبقا فرسمت قطرات الجهد باللون الاحمر ولكنى فؤجئت بالنتيجه طريق طويل من الامل فى عالم داكن السواد والطريق الى الامل عن طريق الجروح التى نتاجها الدم !!!! يالها من بساطه تعبر تماما عن حقيقه المثابره رسمت بتلقائيه شديده قررت ان اتوقف عن الرسم واكتفى بهذا القدر من اجهاد العقل فى معرفه ما بداخله فاخدت لوحتى وقمت بتعليقها امامى وجلست افكر باستحياء مما رسمت من حقيقه مره .
ومر على ذهنى شريط حياتى من ابتلاءات ومواقف مؤلمه وحزينه وبشعه مع البشر ومع الدنيا فى حياتى باكملها فوجدت ذاكرتى تتذكر كلمه من فلم ماتركس ان كنا نتذكره وهى
نيو استيقظ انك المختار وبدءت اسرح فى احداث الخيال العلمى وربطها باحداث حياتنا فوجدت وجه تشابه غريب وربط اغرب باللوحه التى رسمتها فنحن نريد حياه مثاليه ونريد الجنه فى السماء وفى الارض ولكن عندما يتم اختبارنا نفشل مع اول اختبار ان نثبت جدارتنا ان نكون المختار فكل واحد منا يملك ان يكون المختار والمختار هو الشخص المثالى الذى يمثل الصوره التى رسمها الله سبحانه وتعالى للبشر فى الارض والدليل على كلامى كثره ابتلاء الانبياء فى الدنيا فالدنيا دار شقاء وابتلاء فهي مرحله التحضير لعالم لا يدخله الا المختار فهل انت من المختارين ؟
فعلى سبيل المثال عندما نذهب الى احد الشركات الكبرى لكى نتبوء منصب هام هل تجد الطريق حافل بالورد مهما كانت خبرتك ؟ ام يتم اختبارك لمعرفه ان كنت المختار المناسب ام لا ؟
يكفيك شرفا انك دخلت مرحله الترشيح وهيا كالمرشحين على رئاسه الجمهوريه مثلا فابالابتلاء والاختبار والمصاعب الله سبحانه وتعالى يختبرك ويختبر قوه ايمانك وتحملك وصبرك على المصائب فكم خجلت عندما وصلت لحقيقه الدنيا وحقيقه ضعف نفسى امام مرحله الاختيار ولكن الطريق ما زال طويلا حتى نثبت لانفسنا اننا نستحق حتى شرف الابتلاء والمصائب ومن هنا نظرت متفائلا للمستقبل ولكن ليس فى المحطه الاولى (الحياه الدنيا) ولكن فى دار الخلد والحياه الابديه
ملحوظه * كل ما فى المقال يعبر عن رأى شخصى واشهد ان لا اله الا الله واشهد ان سيدنا محمد رسول الله اذا كان هناك اى شىء ينافى التعاليم الاسلاميه ان اوجد فى المقال فسيكون لا ارادى ويرجى ابلاغى بارائكم لاقوم بتحسين المقال مجددا ان وجد
-
بِكَ يآ زمانَ.. اللّهو أشكو غُربتي
بِكَ يآ زمانَ.. اللّهو أشكو غُربتي
إن كانت الشّكوة تُداوي ُمهجتي
قَلبي تُساوُِره الهمومُ توجعاً
ويزيد هَمي إن خَلوتُ بِظلمتي
يا قلبُ إني قد أتيتكَ نَاصِحاً
فَربئ بنفسك أن تقودكَ مِحنتي
إن الغريبَ سقته أيّامُ الآسى
ِكأس المرارة في سنين الغربةوَآآآ غُربتي
قَدْ كان نَومي هانئاً فوق الثَرى
مِنْ غير شكوى أو عَدولٍ شامتِ
ِمِنْ غير همٍ بالزمان وكربه
مِنْ غير تسهادٍ يُشتت رَاحتياااااااااااااااه
أنا في إبتساماتِ عُرفتُ ولم أَزلْ
حتى أتاني ما ُينغصُ بَسمتي
إن أسْعفتني دمعتي في فرحتي
أنزلتها طرباً لأرِسمَ بَهجتيآو أَسعفتني بِالبكاء مَرارةٌ
تتسابق العبآآآآرتُ تهجُر ُمقلاتيواليوم أُفرغُ دمع عيني بالبكاء
ندماً على مَا كان مني وَيلتي
جَفت دُموعي مِنْ فواجع ما آرآه
لكن صبري في الشّدائد قُوّتي -
[ يا رفيقي ] .. حـوار بين شخصين ~
في حين كان الدربُ واحداً
والحبُّ لله خالصاً
غرّت الدنيا قلوباً
فكان الألم ..!الأول:
يا رفيقي أيَّ درب تبتغي من بعد الدرب
يا صديقي أيَّ حبٍّ صادقٍ تشري بـ حبي
كيف تنسى ذكرياتٍ كان مثواها بـ قلبي
وتخلِّي أمنياتٍ دونها جناتِ ربيالثاني:
يا رفيقي لا تلُمني كُفَّ عن عذْلي وعُتْبي
رحل الأحباب عني وجفاني كل صحبي
غرَّت الدنيا فؤادي وانثنى عزمي وصُلْبي
واهماً في كلّ وادٍ غارقاً في بحر ذنبيالأول:
لا تقلْ قد ضاع عمري وانقضى فجرُ المتاب
وتوارى الناس مني وجفى كل الصحاب
وقلْ الحمد لـ من في عفوه حُسن الثوابِ
وعلى الله اتكالي وإلى الله مآبيالثاني:
أرأيت البعد مني واغتراري في شبابي
وخطايا أرّقتني وضياعي واغترابي
كلّ حُلمٍ في حياتي عزَّ عن رد الجواب
كلها راحت متاعاً وسراباً في سرابِالأول:
هاتِ ناول لي كفاً ولنعاود من قريب
الثاني:
ولنعاود من قريب
الأول:
ولنعدْ للنور صفاً عهد ماضينا الأريب
الثاني:
عهد ماضينا الأريب
معاً:
يا عسى الرحمن يهدي كل صبارٍ منيب
ويعيد الحب يُندي بالهدى قلب الحبيب
الأول:
يا عسى الرحمن يهدي كل صبارٍ منيب
ويعيد الحب يُندي بالهدى قلب الحبيب
الثاني:
بالهدى قلب الحبيب
معاً:
بالهدى قلب الحبيب
-
تعبان مضايق مهموم ؟ ادخل ستجد الحل
وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ
عندما تتألم لن تجد ما يريح قلبك الا ذكر الله والان دعوه لسماع عذب القرأن الكريم
هل استمتعت بها حقا ؟ ادعوك لزياره باقى التلاوات من هنا
تلاوات خاشعة – Beautiful Tilawat -
اتركني فأنا لم اعد أريدك
من اروع ما قرأت
حين اجلس مع نفسي
واحسب ايامي
الم رهيبيعصف بكياني
وسؤال واحد
يدور بخلدي
يؤرق نومي
ولا يتركني
حتى في احلاميبماذا اخطأت
كي استحق كل هذا الالمسؤال مجنون
يفرض نفسه
ويصر ان يجد الاجابة
فابدا في تقليب صفحاتي
واراجع حسابات الامي
منذ بداية العمر
فاجد عمري قد قسم نصفين
نصف بدأ منذ ولدت
فتعلمت ما يتعلمه الوليد
ونصف بدأ منذ عرفتك
وتعلمت فيه
كل شيء
تعلمت ان
احبك
واحبك
واحبك
اشتاقك
احن اليك
اودعك
واستقبلك
باضعاف الحب
واضعاف العشق
فهل كان هذا خطئي
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟رضيت بقدري
ان تكون بمكان
واكون بمكان اخر
وان اعيش
وبيني وبينك مساحات شاسعة
ولم اشعر يوما بتلك المساحات
بل كنت دومااقرب لقلبي مني
كنت الغائب الحاضر
الغائب بجسدك
الحاضر بروحك في داخلي
في دمي
في قلبي
في انفاسي
فهل كان هذا خطئي
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟حياتي منذ عرفتك
وهي تدور حولك
كدوران الارض حول الشمس
فجعلت سنواتي ثلاث مراحل
تتكرر كل حين
الاولى
لحظات مريرة من
الالم
والوجع
والضياع
حين كنت اودعكالثانية
سنواااااااااات طويلة من
الشوق
والحرمان
واللوعة
والدموع
حين كنت بعيد في عالم اخرالثالثة
ايام قليلة
تمر مر البرق
حين كنت تعود
فلا ادري ماذا افعل
هل اروي فيها شوق سنوات الحرمان الماضية
ام استعد فيها لسنوات اخرى قادمة
من الحرمان ايضاكانت مراحل عمري الثلاثة
تتعاقب
في نظام ثابت
وانا اتحمل
بصمت
ولا ازعجك
حتى بالشكوى
فهل كان هذا خطئي
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟كنت مصدر اعجاب للكثيرين
ولم اعبأ
ولم اهتم
بل حتى لم اشعر بذلك يوما
لانني وببساطة
كنت ابحث عن الاعجاب
في عينيك
انت
دون كل البشر
لانني لم اكن ارى غيرك
من بين ملايين الوجوه
لم يستوقفني سوى وجهك
ومن بين ملايين نظرات الاعجاب
لم اعبأ
سوى بنظراتك
فهل كان هذا خطئي
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ماذا كان خطئي بالتحديد؟؟؟؟؟؟؟
اكان من بين ما قلت
ام ان كل ما قلته كان خطأ
ام ان حياتي كلها خطأ
لم اعد اعلم
فقد قلبت كل شيء
وغيرت معنى كل شيء
فلم يعد الخطأ خطأ
ولا الصواب صوابا
حتى انا
اشعر باني
لم اعد انافي هذه اللحظة بالذات
كل ما اشعر به
هو
ذلك الالـــــــــــــــم
الرهيبتتركني وترحل
ولا تهتم
وانا في بعدك اموتويموت من حولي كل شيء جميل
تمر الاياموتعود
لتسأل عن حالي
بكل برود
وغرور
وما يقتلني حقاانك لا تهتم
وتتكلم وكان شيئا لم يكن
وتحاول ان تلقي بالتهم اليّ
وتخلق لي ذنوبا تعلم جيدا انني لم ارتكبها
وتخبرني بانني السبب في كل ماحدث
تحاول ان تجعل من نفسك ملاكا
تعود اليوموتخبرني كم تحبني
وتحاول اقناعي بانك لم تنساني يوماتعود
لترسم لي املا جديدا
وتطلب مني ان استكمل الحلميالجرأتك
ماذا تحسبني
اتحسبني دمية
تلهو بها
وحين تمل
تتركها وترحل
وتتوقع ان تعود لتجدها
ملقاة كما تركتها؟
؟
!
!لا
والف لا
لن اكون دميتك
ولن اكون لك
بعد الان
فانا مللتك
وتعبت منك
وكرهت كل ما يذكرني بك
يكفي ما وصلني منك
ويكفيك ما اوصلتني اليه
من تعب
وذل
وهواناتركني
ولا تعد لي يوما
ولا تسأل عني يوما
لعلي اتصالح مع نفسي
التي خاصمتني طويلا
لاجلك
دعني أحنو على قلبي
واوقف نزيفه المتواصل
ودعني اضم روحي من جديد
واجمع اشلاءها المتناثرة تحت قدميك
اتركني
فأنا لم اعد أريدك
-
سلسله حقيقه الدنيا للدكتور هارون يحيى
شاهد الفيديوهات فهي تتكلم عن نفسها
الجزء الاول
الجزء الثانى
الجزء الثالث
الجزء الرابع
الجزء الخامس
الجزء السادس
الجزء السابع
الجزء الثامن
-
ثقافه الحزن والواقعيه بين زوال الحياه ونعيم الاخره
كم من الحناجر تذوقت مرارته .. وكم قلوباً اكتوت بناره ..وكم أعيناً أسالت أدمعها قسوته ..
إنه الحزن..
ألم نفساني ناتج عن فقد أشياء محبوبة .. أو عدم تحقيق رغبات مقصودة ..
إنه الحزن ..
زائر يطرق كل باب ، ويمنح نفسه حق الولوج دون استئذان.. ليس له وقت فننتظره.. ولا مقدمات فنستعد له ..
يهبط هكذا على القلوب شاءت أم أبت .. بسبب أو بدون سبب .حزنت فلامني من ليس يدري ************ كأن القلب يحزن باختياري
إنه الحزن .. يرافقنا دروب الحياة .. يمضي معنا كظلنا .. إن حاولنا أن نسبقه .. لحق بنا ..
وإن أمهلنا الخُطا حتى يتجاوزنا .. أمهلنا حتى نحل به ، أو يحل بنا .ولا أبالغ حين أقول إنه يزورنا حتى في لحظات نظن أننا قد بلغنا ذروة الفرح و السعادة .. فأي شئ أكثر جمالاً من لحظة نلقى فيها الأحبة !!
فلماذا نذرف الدموع فيها .. أهي كما يدعون دموع الفرح .. ولكن الدموع مرسول الجراح وعصارة الألم .. فكيف تمتزج لحظة الفرح .. لحظة اللقاء .. بالألم ؟!!
إن تداعيات ما قد نكون عشناه من لوعة الفراق تقفز إلى الذاكرة لحظة اللقاء .. فينهمر الدمع ، وتكون لحظة حزن اغتالت لحظة الفرح .
أتراه .. الحزن .. ثقافة عالمية ؟!
أم أنه طبيعة جبلت عليها النفس البشرية ؟!!
أم أنه سلوك يتوارثه الأحفاد من الأجداد ، كما يتوارثون جيناتهم ، وملامحهم ، و أمراضهم العضوية؟!إن المتأمل في حال الدنيا يراها في قول الشاعر :
جبلت على كدر وأنت تريدها ************ صفواً من الآلام والأكدار
لقد قيل للإمام علي رضي الله عنه : صف لنا الدنيا ، فقال :
“وماذا أصف لك من دار ، أولها بكاء ، وأوسطها عناء ، وأخرها فناء”
إنه الحزن إن كان ولا بد منه .. فهل يعني الإستسلام له ؟
وهل يعني ذلك أن نقضي أعمارنا هماً وحسرة وكمداً ؟إن من العقل إدراك أن الجنة لا تأت في الدنيا .. فلا نعيم دائم في حال زائل ..
وإن حياة الأنبياء كانت سلسلة من المحن والإبتلاءات فصبروا
قال تعالى : (( فاصبر كما صبر أولوا العزم من الرسل ))فالرغبة في أن لا نصاب بشقاء ، هي كالرغبة في عدم الوجود .. ولكننا موجودون ..
فإذا كان من المقبول أن نحزن لفقد شئ تهواه النفس وترغب به ، فإن من الحكمة والعدل أن نسر بما لم نفقده
وربما كان أعز و أشرف من ذلك الذي فقدناه..دع الأيام تفعل ما تشاء ************ وطب نفساً بما حكم القضاء
ولا تفرح ولا تحزن لشئ************ فإن الشئ ليس له بقاء -
رفاهية الاكتئاب ! فالاكتئاب حق مشروع
مقاله جميله جدا للكاتب نبيل شرف الدين
ليس أمام “صاحبكم” هذه الأيام من خيار سوى التواري خلف ظله، محتميًا من منظومة الحزن والعدمية التي تُخيِّم على “الشرق الأتعس”، فالملايين من أبناء البسطاء أمثالي، الذين لا يملكون ما يراهنون عليه سوى أنفسهم وكدِّهم وجدِّهم، ليس بوسعهم الاستمتاع بـ”رفاهية الاكتئاب”.
فالمكتئب لا بد أن تتوافر لديه الحدود الدنيا من سبل الحياة، حتى يدخل عباءة الاكتئاب ويرقد في سلام، لكن هؤلاء الذين تتعلق برقابهم مسؤوليات من طراز الأسرة والأبناء والزملاء و”المؤلفة قلوبهم”، لا يمكنهم أن يُلقوا عن كاهلهم كل هذه الأعباء بقرار اكتئاب، وإلا تحولوا من مرضى يستحقون الشفقة والعطف، إلى “مجرمين” تنبغي محاكمتهم بتهمة الأنانية وتورُّم الذات وتجاوز “فضيلة التواضع”.
الاكتئاب رفاهية لهؤلاء المنوط بهم مقاومة “العدمية” التي باتت سمة عامة في أوساط المصريين خاصة، والعرب عمومًا، يمكن أن تلمس ذلك في أي مناقشة من أي نوع، سواء كانت في الرياضة أو السياسة.. لا فرق، ستسمع إجابات “عدمية” تضعك على حافة اليقين بأن نهاية العالم باتت قاب قوسين أو أدنى.. وأن أفضل شيء ألا تفعل شيئًا ولا تنطق بكلمة ولا تراودك فكرة.
لهذا فإن صاحبكم المسكون بـ”التفاؤل الإجباري” له أحيانًا تجليات كالطفولة حين لا نفهمها، ولديه أيضًا وهم هائل بحجم الكون اسمه الحياة، التي كلما سحقته قال لها تبًّا لكِ.. لست سوى مساحة متخمة بالخديعة والفراغ.. ومع ذلك أحبك يا “بنت الإيه”.. هل هذه ماسوشية من نوع ما؟………..
منذ قرن ونيف.. لا تفارق مخيلة “صاحبكم” صورة لامرأة خرافية.. لم تكن أبدًا.. وربما لن تكون، ومع ذلك فهي ضاربة في الحضور والغياب، إلى حد الاستعصاء، طارت ذات أمسية كالحمامة البرية لكن لا تزال رائحتها عالقة في كيانه، وطعم ابتسامتها يسكن مخيلته.. امرأة تبدو مثل “مدينة فاضلة” خرافية بناها آخر حكام الكون العادلين.. امرأة تختزل كل معاني الإنسانية في نظرة.
“أجمل النساء هن المستعصيات”.. هذه الفكرة طالما راودت “صاحبكم” عن نفسه خاصة في “نوبات الفلسفة” التي تدهمه.. يحدث هذا عادة في ليالي الشتاء الباردة، وكالعادة أيضًا كان وحيدًا إلا من هواجسه، وحينها باغتته رغبة عارمة في البكاء من دون أن يدري سببًا لذلك، فراح يصرخ في الصورة العالقة على الجدار منذ قرون.. تلك الصورة التي لا يستطيع الاقتراب منها أو الابتعاد عنها، وأقصى ما بوسعه أن يفعله بها أن يمسح عنها الغبار.
قال لها ذات شتاء كئيب: أحبك جدًّا، ولكن.. فردت: أحبك جدًّا من دون لكن هذه.
قال لها: أنا رجل مهزوم مسبقًا، أحمل أكوامًا من الخيبات على كاهلي.. فردت: أجمل الهزائم هي التي تعرفها وتعترف بها وتتصالح معها.
لكن الهزائم كثيرة.. والنساء قاسيات حين يرغبن بذلك، هكذا راح يهمس لنفسه قبل أن يمضغ لقمة كأنه يتعذب بالتهامها، ولا يتلذذ بالطعام كما تفعل الكائنات الحيَّة، والمثير للسخرية أنه مضى في ابتلاع الكسرة الجافة بإصرار إلى حد السعال الخانق.………..
في المدينة المتوحشة يتجول “صاحبكم” دون هدف حتى الفجر، يسكنه شعور العاشق المهجور كنافذة بيت قديم، يضرب رأسه التي يصعب التعايش مع أفكارها في أعمدة الإنارة وأرصفة الطريق، لا يعنيه أن يراه أحد.. ما عساهم أن يقولوا.. مجنون؟
وكمخرج “عملي” قرر “صاحبكم” أن ينسى وجوه من أحبهم ومن كرههم، أن يتغافل عن ملامح البيوت والشوارع، وأن يتجاهل كونه الوريث الشرعي لكل هذا الخراب.. قرر أن يتجاوز حقيقة قدرية أنه أحد الكائنات المطعونة بالظهر والصدر، وبكل الأحلام المبتسرة شأن كل البؤساء الذي كُتب عليهم الركض حتى خطّ النهاية الوهمي للكون.
قرَّر أن يهجر المدن الآيلة للسقوط، وأن يرتدي معطفًا يقيه اللعنات والشتائم، والذكريات، وأن يعتلي حصانه الخشبي ليخوض أكبر معركة وهمية في التاريخ، بينما يسكنه إيمان راسخ بأن المقاتل المثالي في هذا الزمان هو الذي يعلن هزيمته طواعية قبل أن يعلنها العدو، وهو الذي يقبل خسارته قبل التفكير بالمعركة، وحتى قبل أن يحاول لمس سيفه المغروز في لحمه، ودمه، ودموعه.………..
وعلى حواف المدينة المتوحشة يعيش “صاحبكم” الوجود المؤقت.. والهوية المؤقتة، في مدينة تبتلعه صباحًا وتبصقه آخر النهار، ينظر إلى أشيائه المبعثرة هنا وهناك.. ويأمر نفسه: “كوني على ما يرام”، فتكون.. “كوني متفائلة”، فتسكن بساتين التفاؤل، يدخل في ذاته ويرتديها بعناية، يحرص ألا يدع أدنى مساحة لأدنى اختراق محتمل.. ثم يتخذ سمت الحكماء كمن يُطمئن نفسه قائلاً: ثمة وقت كافٍ لسيجارة أخرى.. ثمة فرصة للأمل.. ألم أقل من البداية إن الاكتئاب رفاهية لا يحقُّ لأمثال “صاحبكم” الاستمتاع بها.
-
إذا عجزت عن التسامح ,, فاحفر قبرك بيدك
يقول خبراء التنمية الذاتية أنه حين تشعر بالضيق والتوتر في علاقاتك كأن تختلف مع صديق لك، أو يشوب علاقتك الزوجية شيء من سوء الفهم، لا تجعل
لحظات الكدر تؤثر على إدراكك للأمور أو تستدرجك مشاعر الغضب إلى إصدار حكم ظالم جائر، وتسلب منهم فِعالهم الطيبة وصفاتهم.فكر في نفس الشخص واستحضر ثلاثة مواقف ايجابية قد أسدى فيها لك خدمة، أو موقفا قدم لك فيه معروفا، أو مشهدا تصرف معك تصرفا حسنا وغيرها من مواقف ايجابية، وحاول أن تعيش كل موقف وكأنه يحدث أمامك، بعد ذلك ستجد أنك قد سامحت ذلك الشخص وشفعت له مواقفه السابقة عندك وهنا ستستمتع بلذة التحكم بذاتك.
وتذكر أجمل عبارات التسامح ” التسامح هو أن ترى نور الله في كل من حولك مهما يكن سلوكهم معك. وهو أقوى علاج علي الإطلاق.
القرار بعدم التسامح هو قرار المعاناة ، كما أن قوة الحب في حياتنا يمكن أن تصنع المعجزات “.
وأخيرا تذكر أن الصفح عن الآخرين هو أول خطوة للصفح عن أنفسنا ، وأنه يمكننا أن نتسامح مع الآخر حينما فقط نتخلى عن اعتقادنا بأننا ضحايا .
قيل في التسامح~ الحياة أقصر من أن نقضيها في تسجيل الاخطاء التي يرتكبها غيرنا في حقنا أو في تغذية روح العداء بين الناس.
براتراند راسل
~ إذا قابلت الإساءة بالإساءة فمتى تنتهي الاساءة ؟.
غاندي
~ عظمة الرجال تقاس بمدى استعدادهم للعفو والتسامح عن الذين أساءوا إليهم.
تولستوي
~ في سعيك للانتقام أحفر قبرين… أحدهم لنفسك.
دوج هورتون
~ سامح دائماً أعدائك… فلا شئ يضايقهم أكثر من ذلك.
أوسكار وايلد
~ سامح أعدائك لكن لا تنسى أسمائهم.
جون كينيدي
~ النفوس الكبيرة وحدها تعرف كيف تسامح. -
الجزء الاول “خاطره مع النفس تنعى الفراق وحوار مع القلب المحطم”
هذه السلسله كتبت بعد تجربه حب مريره استمرت سنوات عده وانتهت بفراق الحبيبه والحبيب وانتهت بجرح كبير للحبيب الذى حاول بكل الطرق ولكن لم يستطع وهيا صراع بين نفس الحبيب وقلبه فى محاوله التفكير فى الحلول لكى يداوى جرح الحبيبه فدعونا نرى هل يتغلب على نفسه وهل سيقدر على المقاومه وهل سيذهب الى طريق الانتحار او لا
الجزء الاول “خاطره مع النفس تنعى الفراق وحوار مع القلب المحطم”
اليوم : سرى
التاريخ : سرى
المكان : بلاد الله الواسعه
الموقف : متأزم جدا والحياه قاتمه واكتئاب شديد بعد حوار مطول استمر ايام وتحطم كامل لكل ما فى النفس والجسد والروح
رد الفعل : بدء الشخص فى كتابه التالى بصدق شديد مع النفس بدون اى مبالغات او محاولات ادبيه فاشله فقط كتب ما يحسهبحثت وطالت فتره يحثى جلست وطالت فتره جلوسى بحثت عن وسيله فعاله لكى اداوى جروحى فما وجدت غير ان ارحم قلبى الحزين بكيت فكيف لا ابكى وانا فى حفره بين مراره الحب ومراره الكفر ؟
ثم جأئنى صوت خفيف ينادينى ويقول ما بك لا تحزن فانا لا اتحمل طاقه بكاءك فانا قلبك الضعيف اعلم انك لا تتحمل وانا ايضا و ربك خالق الكون لا اتحمل ولكن الخالق امرنى ان استمر فى التنفس ولو سالتنى سأقول لك لا اتحمل لو كان الامر بيدى لاتمهل اتمهل فى التنفس كي لا اتألم عندما تخرج انينه الوداع فانا لا اتحمل عند الوداع ان اتذكر حنانها او جرحها ضحكها وبكائها ولكنى اتألم كيف لى ان لا اتالم جمعت كل جراح الكون عند شروق الشمس من مغربها جمعت بكاء العصافير وانين الورد واليسامين جمعت كل حزين يتألم ان الكون اصبح الى نهايه وما اقسى ان تعلم انها النهايه ما اقصى النهايه .
فعندما تدرك النهايه لا تتحمل فترى زوايا الالم الحاده التى تجرح كل اعماقك ليس مجرد الالم فقط بل روح ورحيق الالم المشكله يا رفيقى (القلب ما زال يتحدث) مشكلتى انا وانت اننا دوانا هو جراحنا فالسم هو الدواء فعندما كنا نتألم مراره وكاس الزمن نذهب لمن نحب وننسى اى شىء فى اعماق وجدانه فما بالك ان الجانى هو القاضى والدكتور هو القاتل والدواء هو السم .
ارجوك (القلب ما زال يتحدث) ارجوك لا تظل صامتا باكيا قل لى انك ستتحمل لكى اتجمل واعطى قوه لكى نكمل سويا دروبنا
فقمت بالرد عليه وقلت هل نسيتها ؟ كيف لك يا قلبى ان تامرنى ان اتحمل وتتجمل هل نسيتها ؟ هل نسيتها هل نسيتها اخبرنى وبرب العزه لو فعلت لاكون اول من ينساك قبل نسيان الاهل والاحباب عند فراق الموت اخبرنى كيف تقول لى ان انسا نفسى واسمى ووجدانى ووجودى وكيانى كيف لى ان انسا من كانت معينا لي على ابتلائاتى كيف لي ان انسا من تحملت عجزى وقالت انا معك
فيرد متهكما القلب ويقول ورب العزه ما نسيتها وما انساها ولكنى اشفق حالك فانا لا اتحمل انكسارك فانا قلبك وما لي سواك كى اضحى له بالتناسى ومهلا اتقول انها تحملتك فى عجزك ؟ ما الدليل ؟ ان الروايه اصبحت فى النهايه ؟
فقلت لقلبى ربما الراوى كتب نهايه البدايه ولكن المتلقى يبقا عالقا فى احداث الحكايه منتظرا ابداع الكتابه ان تسرد احداث الهدايا ؟ الم تشتاق اليها الم تشتاق لكل ما فيها حتى الجبروت والقسوه ؟
فرد مصرخا (ارجوك لا تقسى علي فيكفينى ان رب العباد امرنى ان استمر فى التنفس وانا لا اتحمل ولا املك ان اتوقف وياليتنى املك التوقف لكنت اخترت ان اتوقف واتوقف واتوقف حتى من قبل سرد الحكايه)
فقلت له اذا دعنى اكمل بحثى وجلوسى على وسيله فعاله لكى اداوى جروحى واثناء بحثى وجدت الشاعر خلدون جاويد قائلا
أن لاتحس وأنت تحت التراب لايعني موتا ً
أن تحس بعذاب على الأرض، هو الموت ذاته
وإلاّ لم َ الموت البطيء ؟
في كل لحظة نموت من الأعماق
حجيرة تذوي جارحة تنهار
خلية تنتحر ، كرية حمراء تخون لونها
في كل الأيام لنا غياب
الغد هو البارحة
واليوم سينكفئ للذي قبله
كله يذهب الى الماضي
بينما نحن نتقدم
على سكة السنين نعدو
وننظر الى الخلف
سكة الحديد منطلقة الى الوراء
والفيلسوف من يرى في الوراء ِ مقبرة َ الغد
وفي الخلف : المستقبلَ المهدور سلفا
كل شيء يموت بين ايدينا
وعندما يموت تماما
ونـُمحى نحن من اطار اللعبة
لايموت في ” حجرة القبر ” شيء
هناك يركن السكون الى أبد الآبدين
هناك يضطجع التراب على التراب
هناك يقول الشاعر العظيم عباس شـُبّر
” كيمياء الوجود كم فيك
فكرنا وحارت عقولنا استغرابا
فتراب ٌ قد استحال عظاما ً
وعظام ٌ قد استحالت ترابا “
يتساوى عندها كل شيء بكل شيء
يغدو الواحد والمليار في خاتمة واحدة
يتساوى الرمل والماس
الشمس وما وراء ظهرها ظلام خالد
الوجود والعدم
يؤول كل شيء في ميزان العبث
ومقياس اللآجدوى الى لاشيء
قال غوته :” الخشب اخ الإرضة
والصدأ ابن عم الحديد .. “
أقول أنا : الحياة موت لنا
والموت حياتنا الأبدية
بل هو الموت السعيد كما قال كامو
وللشاعر الشابي عنوان خطير
هو اسهل طريق للتخلص من الحياة
انه : ” الثعبان المقدس “
اروع قصيدة نقرؤها ثم ننتحر ! .
******
* شطر للشاعر الألماني غوته من كتابه آلام فرتر الذي ادى الى انتحارات هائلة بين الشباب .
الموت هو الحياة ذاتها
الموت هو أن لا تكون خارج الحياة
ترا هل سيتمكن الكاتب المجروح من تخطى المشكله ام سيفكر فى الانتحار وهل سينجح فيه بعد قراءه القصيده وتحطيم النفس ؟ دعونا نرا ماذا سيحدث فى الايام القادمه من سرد للاحداث
يذكر ان الله تعالى قال فى كتابه العزيز
وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ
أحدث التعليقات